وصل وزير التربية والتعليم نفتالي بينت  الى مدينة طمرة صباح اليوم الثلاثاء، في زيارة خاصة الأولى له منذ توليه منصب وزير المعارف، حيث استقبله رئيس البلدية الدكتور سهيل ذياب والقائم بأعماله صالح حجازي ونائبه عامر أبو الهيجاء في دار البلديّة برفقة عدد من مديري المدارس ومدير قسم المعارف في بلدية طمرة الاستاذ محمد شما ولفيف من الشخصيات، كما وتظاهر أمام مدرسة البيان الثانوية في المدينة عدد من الطلاب واللجنة الشعبية ولفيف من أهالي طمرة وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية ويهتفون "مطالبين برحيل بينت فورًا عن المدينة".

 

هذا وقد رافق الوزير وفد رفيع المستوى في سلك التعليم حيث قام الوزير والمرافقون له بزيارة عدد من المدارس في المدينة للاطلاع عن كثب على جهاز التربية والتعليم في طمرة.

 

هذا، وأكّد وزير التعليم في حديثه بأنّه "سعيد بزيارة طمرة التي تعتبر الأولی" حيث أكّد أنّه "بالنسبة له يجب على جميع الأولاد أن يكونوا متساويين ولا يهم أين ولدوا إذ يجب عليهم أن يحصلوا علی نفس الفرص"، كما شدد الوزير علی "أهميّة توجه الطلاب إلی المواضيع العلميّة ودعم موضوع العلوم والتكنولوجيا والرياضيات وضرورة التقدم لخمس وحدات في المواضيع العلميّة لأنّها الانطلاقة إلی المستقبل". وقال بنيت إنّه "يؤمن بالمساواة والتعايش المشترك وأنّه سيدعم الميزانيّة الفرديّة لكلّ طالب من عائلات الدخل المتدني".

 

كما وأثار خبر زيارة وزير التربية والتعليم نفتالي بينت  إلى طمرة ردود فعل غاضبة في المدينة، وقد عبّرت جهات شعبيّة في المدينة عن رفضها لهذه الزيارة، مشيرة إلى أنّ "بنيت شخصيّة صهيونيّة رقصت على دماء شعبنا في غزّة والضفّة"، إضافة إلى أنّه "أحد الشخصيّات التي تطلق التحريضات العنصريّة"، على حد تعبير جهات سياسيّة وشعبيّة فاعلة في طمرة.

 

وعقّب يوسف ذياب ، عضو اللجنة الشعبية على الزيارة، بالقول: "نحن نرفض زيارة نفتالي بنيت لمدينة طمرة، إنّنا جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني وعلى هذا الأساس، وبعد كل التصريحات العنصريّة التي اطلقها بينت عشية الانتخابات وبعد كل المواقف التي تسعى لسرقة ونهب أراضي أهلنا في النقب، لا يمكننا إلا أن نقف وقفة احتجاج على زيارة مثل هذه الشخصيّة العنصريّة. طمرة كانت وستبقى قلعة وطنيّة ولن نسمح لمثل هذه الزيارة أن تمر مر الكرام، ومن يحرض على قتل العرب ويتفاخر، غير مرحب به في مدينتنا، فلا أهلًا ولا سهلًا بوزير التربيّة والتعليم"، بحسب ذياب.