ما زالت الشرطة تبحث عن منفذ جريمة مقتل المربية سهى منصور (39 عامًا) التي قتلت يوم أمس رميا بالرصاص داخل مركبتها بجانب بيتها، ولا تزال الخلفية لا تزال غامضة. . وقد شارك المئات من أهالي الطيرة في تشييع جثمان الفقيدة الى مثواها الأخير، وأعرب المشاركون عن إستنكارهم الشديد للجريمة. ويذكر أن المرحومة كانت تعمل معلمة في قرية جلجولية، وعرفت المرحومة بتحقيق إنجازات عزيمة خلال مسيرتها التعليمية، وقد ذكرن بعض السيدات في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب، "نكاد لا نصدق ما حصل، فالمرحومة كانت تؤدي رسالتها التعليمية بإتقان وإخلاص وأمانة، وجميع الأطفال كانوا يحبونها، وكانوا متعلقين بها كثيرًا لدرجة أنها كانت بالنسبة لهم معلمة وأم وصديقة، وحتى أن إبتسامتها كانت ترافقها بكل الظروف". وقالت إحدى السيدات: "لا نعرف كيف سيكون شعور اطفالنا بغياب معلمتهم القديرة عنهم. حتى أننا كأمهات نشعر بالألم والحزن لما جرى، وسنواجه صعوبة بسبب الجريمة النكراء". وقال السيد محمد منصور قريب المرحومة، قال: بداية ندعو الرحمة للضحية ونستنكر أعمال العنف بكافة أشكاله. المرحومة وقعت ضحية لعمل شرير إرتكبه إنسان الذي قرر أن يأخذ حياتها بغض النظر عن الأسباب والدوافع، لذلك من المفروض أن نتعامل مع قضايا العنف بصرامة وجدية. وأضاف قائلا: المرحومة كانت انسانة مثقفة ومربية ولم نسمع عنها سوى كل خير وكانت محبوبة لدى الجميع، لكن ما فهمته من افراد عائلتها بأنه كان لديها مشاكل عائلية وسبق وأن قدمت شكوى للشرطة. وتابع قائلا: "يجب نبذ كل انسان تسول له نفسه المس بأي امراة، ومن المفروض أن لا يكونوا بيننا، وعلى الشرطة أن تأخذ دورها والبحث عمن قام بهذا العمل الجبان". وقال رئيس بلدية الطيرة المحامي مأمون عبد الحي: جريمة أخرى صعبة لإنسانة مربية وأم لاطفال صغار. هذه جريمة مستنكرة بغض النظر عن أسبابها ودوافعها. من هنا نتوجه ونطالب أهالي الطيرة الوقوف وقفة واحدة ضد المجرمين، كما ونطالب الشرطة أن تكثف من عملها للكشف عن المجرمين، فالشرطة هي المسؤولة الأولى والأخيرة عما يجري، وهي الجسم الوحيد الذي يستطيع التحقيق في مثل هذه القضايا، كما أن المجتمع له دور في محاربة العنف من خلال مقاطعة المجرمين ومعاقبتهم بكل الأساليب المتاحة. وتابع قائلا: المربية سهى قتلت بدم بارد، سأدعوا في الأيام القريبة لإجتماع من أجل البحث غي موضوع العنف كي نتصدى للجرائم. وفي تعقيب من الشرطة، جاء فيه: ملف التحقيق في جريمة قتل السيدة من الطيرة تم تحويله لشرطة المركز، والتحقيق ما زال جاريا.