أظهرت دراسة بحثية أجراها مركز "تاوب" الإسرائيلي بمناسبة افتتاح السنة الدراسية الجديدة ان 29 من بين كل 100 محاضر كبير يحاضرون في جامعات إسرائيل ومعاهدها انتقلوا للتدريس في الولايات المتحدة ما وضع إسرائيل في المرتبة الأولى على قائمة الدول الغربية التي تعاني من هجرة الأدمغة وهروبها.
ويشير البحث الى تعاظم هذه الظاهرة وتصاعد حدتها خلال السنوات الماضية، ففي عامي 2003-2004 هاجر 25 محاضرا من بين 100 محاضر كبير ومعروف ممن يلقون بمحاضراتهم في قاعات التدريس التابعة للجامعات والمعاهد الإسرائيلية المتخصصة ورغم ان هذه النسبة تشبه النسبة المسجلة في الدول الغربية، فقد سجل العام الدراسي 2007-2008 هجرة وهروب 29 من بين كل 100 محاضر كبير ممن تبقوا في إسرائيل وتوجهوا للتعليم في الجامعات الأمريكية في الوقت الذي أخذت هذه الطاهرة بالتراجع في بقية الدول المتطورة.
وارجع معد البحث البروفيسور "دان بن دافيد" تنامي ظاهرة هروب الأدمغة الإسرائيلية إلى عدة أسباب منها تدني مستوى البحث العلمي وقلة الموارد المخصصة له وغياب أية ميزانيات خاصة بصيانة المختبرات المتطورة وشراء مختبرات أخرى وكذلك الفرق الكبير في سلم الرواتب بين المعاهد ومراكز البحث والمؤسسات الأكاديمية الأمريكية والإسرائيلية.
وأضاف معد البحث، انه وفي مجالات مثل الاقتصاد والتمويل والتسويق هناك فجوة هائلة في الرواتب لصالح الولايات المتحدة ونتيجة لذلك تسعى أعداد كبيرة تتزايد كل يوم ممن يعملون في هذه المجالات إلى ترك إسرائيل والذهاب إلى الولايات المتحدة.