ابتكر علماء أستراليون من جامعة موناث، عين إلكترونية، تعمل تمامًا كالعين البشرية وتتمتع بالنظام البصري ذاته، لكن صورتها أقل جدودة ووضوحًا من العين الأصلية.

 

وتتكون هذه العين الصناعية من قسمين، الأول وهو عبارة عن شريحة متناهية الصغر تزرع في الدماغ، والثاني يشمل مرسلات خارجية تتمثل بنظارة تركب عليها كاميرا صغيرة للغاية وتقوم بنقل الصور والإشارات من خلال الشريحة المزروعة في الدماغ بشكل مباشر.

 

ويعد هذا الابتكار خطوة مهمة لمساعدة المكفوفين على الرؤية من دون الحاجة إلى شبكة العين.

 

ويقول الطبيب المشرف على البحث، آرثر لوري، إن هذا الابتكار سيسمح للمكفوفين باستعادة بصرهم، ولي فقط الذين تتعرض شبكيات عيونهم لإصابات معينة، وكانت تجارب سابقة أجريت في الولايات المتحدة استخدمت فكرة الكاميرا الرقمية والنظارات، لكن هذا المشروع الطبي أكثر تطورًا ومن المتوقع أن يساعد شريحة كبيرة من المكفوفين.

 

ويشير لوري إلى أن العين الإلكترونية مزودة بشرائح صغيرة مزروعة في أجزاء مختلفة من الدماغ، وكل واحدة منها تحتوي على 43 قطبًا كهربائيًا تعمل على تحفيز الدماغ عبر تلقي إشارات لخلق نقاط من الضوء مثل التي تستخدمه العين الحقيقية.

 

يذكر أن فريقاً أميركياً كان طور نظام "أرغوس"، وهو أيضاً عبارة عن نظارة تحتوي على كاميرات تثبت إلى أقطاب كهربائية تزرع في مقلة العين، وتتولى تغذية الدماغ بالمعلومات البصرية، وهو يسمح لمن فقدوا البصر باستعادة ولو جزء بسيط من قدرتهم على الرؤية.