اتهمت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" جيش الاحتلال بقصف مدرستها في مخيم جباليا للاجئين والتسبب في قتل وجرح عشرات النازحين اليها.
وقالت الاونروا في بيان لها تلاه ممثل لها داخل المدرسة التي قصفت "في مساء الامس ، تم قتل الأطفال وهم نيام، بجانب والديهم، على أرضية احدى الفصول الدراسية في أحد ملاجئ الأمم المتحدة المخصصة للنازحين في مخيم جباليا للاجئين في غزة" موضحة "أطفال يقتلون أثناء نومهم -- انها صفعة وإهانة لنا جميعاً، ووصمة عار على جبين العالم واليوم يقف هذا العالم مخزياً".
وتابع البيان "لقد قامت الاونروا بزيارة الموقع وجمع الأدلة وقمنا بتحليل الشظايا ومعاينة أدلة الحفر التي خلفها القصف وغيرها من الأضرار ويشير تقييمنا الأولي الى أن المدفعية الإسرائيلية هي من ضربت مدرستنا التي تأوي 3300 نازح جاءوا يطلبون الأمن والأمان وتقييمنا يشير الى انه كان هناك على الاقل ثلاث ضربات أصابت المدرسة . من السابق لأوانه اعطاء الأمم المتحدة احصائية مؤكدة بعدد القتلى، ولكننا ندرك تماما الى أن هناك وفيات وإصابات عديدة شملت النساء والأطفال وحارس للأونروا والذي كان يحاول حماية الموقع". وقال البيان" دعونا لا ننسى أن هؤلاء هم المدنيين الذين صدرت التعليمات لهم من قبل الجيش الإسرائيلي بإخلاء منازلهم".
وتابع "لقد تم اخطار الجيش الاسرائيلي بالموقع الدقيق لمدرسة اناث جباليا الاعدادية وبإحداثيتها وتم اخطارهم كذلك بأن المدرسة المذكورة تأوي الألاف من النازحين ولضمان حصانة وحماية المدرسة، فقد تم اعلام الجيش الاسرائيلي بموقع المدرسة 17 مرة متتالية كانت أخرها الساعة التاسعة الا عشر دقائق من مساء الأمس، ساعات قليلة قبل القصف المميت على المدرسة".
وقال مفوض الاونروا بيير كرينبول "انني ادين وبأشد العبارات الممكنة هذا الانتهاك الخطير للقانون الدولي من قبل القوات الاسرائيلية" موضحا "ان هذه هي المرة السادسة التي تتعرض فيها واحدة من مدارسنا لضربة مباشرة وان موظفينا، والذين يقودون الاستجابة الدولية، يقتلون وملاجئنا تفيض بالنازحين وعشرات الآلاف سيكونون قريبا في شوارع غزة، من دون طعام ولا ماء أو مأوى في حال استمر هذا الاعتداء".
وتابع "بعد هذا الحادث، لقد انتقلنا خارج نطاق العمل الإنساني حيث اننا الان في حيز نطاق المساءلة والمحاسبة داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات سياسية دولية مدروسة ومقصودة لوضع حد لهذه الدمار المستمر.