توفيت صباح الخميس والدة الطفل عز الدين العويوي بعد أن عانت من ذات الأعراض التي أصابت ابنها المتوفى نتيجة الإصابة بحالة تسمم غذائي بعد تناولهم وجبة العشاء في احد فنادق البحر الميت مساء الثلاثاء الماضي، والدة عز الدين تبلغ من العمر (28) عاما حيث توفي عزالدین علاء العویوي ' 3 سنوات '.
وقال جد الطفل عز الدين العويوي، أن عائلة ابنه جاءت في زيارة للأردن ونزلوا في أحد فنادق البحر الميت ليمضوا اجازتهم فيه وقد تسممت العائلة المكونة من أربعة أفراد (الأم 28 سنة، الإبن المتوفي سنتان ونصف والطفلة 8 أشهر)، بعد تناولهم وجبة العشاء ، وبدأوا بالتقيء وشعروا بوجع في البطن ونقلوا إلى مستشفى الشونة بعد أن طلبت إدارة الفندق سيارة الإسعاف.
وأضاف الجد: عادت العائلة إلى الفندق الساعة 12 منتصف الليل بعد أن طمأنهم طبيب المستشفى المناوب وقال بأنهم بخير، وبعد ساعات من وصولهم إلى الفندق عادوا للتعب مرة أخرى وانتظروا وصول طبيب (عن طريق الفندق) منذ الفجر حتى السادسة صباحا، وبعد وصول الطبيب قال أنهم بخير وأن الأطفال نائمين دون أن يكشف عليهم (كان الطفل عز الدين في الرمق الأخير).
غادر الطبيب غرفة العائلة وترك الأطفال (نائمين على حد قوله) ولم يمضي من الوقت إلا ساعة حتى بدأت حالتهم تسوء أكثر فأكثر، طلبوا اسعاف الفندق وتبين أن الفندق لا يملك طبيبا ولا سيارة اسعاف، فأخذوهم بمركبة سياحة تابعة للفندق ونقلوهم إلى المستشفى، وهناك مات الطفل عز الدين وساءت حالة الأم أكثر وأكثر حتى توفيت صباح الخميس.
جاء في تقارير الوفاة الأولية أن السبب الرئيسي للوفاتين هو التسمم ولا شيء غيره.
وصف الجد إدارة الفندق بأنها مستهترة بأرواح الناس وأنها لا تعتبرهم بشرا على حد قوله' هل نحن مواطنين؟ هل أرقامنا الوطنية غير كافية لنحظى بحقوق الأردنيين..؟ هل يعقل بأن تصل عائلة ابني إلى الأردن مكونة من أربعة أفراد ويعود ابني وحيداً..؟'. كما ناشد رئيس الوزراء قائلاً: يا دولة الرئيس هل تريدون موت العائلة بأكملها لتتخذوا قرارت صائبة تعيد لي حقي..؟ هل تريد أكثر من زوجة ابني وحفيدي..؟.
وأضاف الجد بأن الدفن لن يتم إلا بعد أن أخذ حق ابني وبعد معاقبة المستهترين بأرواح البشر، فحتى الآن لم يأتني أحد لعطوة عشائرية أو لتطيب خاطري وكأن من ماتوا ليسوا بشرا.
وشكر معالي وزير الصحة علي حياصات بعد أن أمر بتشكيل لجنة تحقيق بدأت عملها صباح الخميس ، وأصرَّ على أن خصمه ومن تسبب بكل هذا هي أدارة الفندق.