قال باحثون أميركيون إنهم طوروا اختبارًا جديدًا أظهر نتائج واعدة في الكشف عن العلامات المبكرة للإصابة بسرطان البنكرياس باستخدام قطرة_دم واحدة.
الاختبار طوره باحثون في مركز مورس لأبحاث السرطان بجامعة كاليفورنيا، بالتعاون مع زملاء لهم في جامعة سان فرانسيسكو، ونشروا نتائج أبحاثهم في العدد الأخير من دورية (ACS Nano) العلمية، الخميس.
وأوضح الباحثون أن العلماء يقومو حاليًا بتطوير طرق جديدة تتضمن جمع وتحليل بنية بيولوجية بحجم النانو تُسمى الإكسوسوم والتي يتم إطلاقها في جميع الخلايا في الجسم، بما في ذلك الخلايا السرطانية.
وتحتوي الإكسوسومات على بروتينات ومواد جينية يمكن أن تستخدم كمؤشرات حيوية للكشف المبكر عن السرطانات، ومنها سرطان البنكرياس.
ولكن يصعب عزل الإكسوسومات عن الدم لأنها صغيرة للغاية وهشة، كما أن أساليب العزل الحالية تستغرق وقتًا طويلاً، وتتطلب أن تكون عينات الدم معالجة مسبقًا.
لكن فريق البحث نجح في تطوير اختبار جديد يعتمد على نظام إلكتروني مزود برقائق لعزل الإكسوسومات مباشرة من الدم دون الحاجة إلى إجراء معالجة إضافية للعينة، وبالتالي الكشف عن خطر الإصابة بالسرطان.
وأوضح الفريق أن الاختبار بسيط، حيث يتطلب فقط قطرة من الدم توضع على شريحة إلكترونية صغيرة، ثم تظهر النتائج تحت المجهر.
وفي دراسة أولية على مجموعة من 31 شخصًا، نجح الاختبار في اكتشاف إصابة 20 مريضًا بسرطان البنكرياس، وخلو عينات 11 شخصا من السرطان.
وقالت الدكتورة ريبيكا وايت أخصائية جراحة الأورام في مركز مورس لأبحاص السرطان، إنه يمكن استخدام هذا الاختبار كأداة أولية لتحديد المرضى الذين سيحتاجون لاحقا إلى الخضوع لطرق تشخيصية أكثر دقة وتكلفة، مثل الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو المنظار الداخلي لاكتشاف الأورام.
وأضافت أنه يمكن للاختبار الذي مازال في مراحل مبكرة، أن يفحص بسرعة نقطة دم، ويمكن أن يوفر نتائج في أقل من ساعة.
ويعد سرطان البنكرياس من أشد أنواع السرطان فتكا، فلا يعيش سوى 3.3% فقط من المصابين به بعد 5 سنوات من تشخيص إصابتهم.
ومن المتوقع أن يصبح هذا السرطان ثاني أكثر أمراض السرطان فتكا في الولايات المتحدة الأميركية، بحلول عام 2030.
ومن الصعب علاج سرطان البنكرياس، لأنه لا يتم اكتشافه عادة إلا بعد أن يصل إلى مرحلة متقدمة.