توفي 901 شخصا من جراء فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، فيما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن بلاده ستمر بأسبوعين "مؤلمين جدا جدا" على صعيد مكافحة الفيروس.
ودعا ترامب الأميركيين إلى الالتزام بالإجراءات التي حددتها السلطات الفدرالية للتباعد الاجتماعي، التي تقرر تمديدها إلى نهاية أبريل/نيسان، مشددا على أنهم سيواجهون أسبوعين عصيبين.
وأفادت جامعة جونز هوبكنز، بأن العدد الإجمالي للمصابين بالوباء الذين توفوا في الولايات المتحدة بلغ لغاية اليوم الأربعاء 4076 شخصا، في حين وصل إجمالي عدد الإصابات في البلاد إلى 188 ألفا و172 إصابة، بعدما تأكدت في الساعات الأربع والعشرين الماضية إصابة 24 ألفا و743 شخصا إضافيا بالفيروس.
وقال وزير البحرية الأميركية بالوكالة توماس مودلي، إن البنتاغون يعمل على إجلاء طاقم حاملة الطائرات "ثيودور روزفلت"، ونقل أفرادها إلى جزيرة غوام، بعد تفشي فيروس كورونا في الحاملة.
وأوضح مودلي في مقابلة تلفزيونية أن إجلاء الطاقم المكون من أكثر من أربعة آلاف شخص يواجه مشكلات بسبب عدم وجود أماكن كافية لإيواء أفراده في جزيرة غوام بالمحيط الهادئ.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، وفاة موظف في الخارجية الأميركية بسبب فيروس كورونا، وهي أول حالة وفاة بالفيروس في صفوف السلك الدبلوماسي.
ولم يكشف بومبيو عن هوية الموظف ولا المكان الذي التقط فيه العدوى، مشيرا إلى أن حوالي خمسين من موظفي الخارجية الأميركية أظهرت الفحوص إصابتهم بالوباء، وأن من بين المصابين موظفين في عدد من السفارات والقنصليات الأميركية حول العالم.
وبحسب تقديرات البيت الأبيض فإن كوفيد-19 سيفتك في الولايات المتحدة بما بين 100 ألف إلى 240 ألف شخص إذا ما تقيد الجميع بالقيود المفروضة حاليا لاحتواء الوباء، مقارنة بما بين 1,5 مليون إلى 2,2 مليون شخص كانوا سيلقون حتفهم لو لم يتم فرض أي قيود.
وبعدما كان يأمل في عودة الحياة في الولايات المتحدة إلى طبيعتها بحلول عيد الفصح في 12 نيسان/أبريل، أعلن ترامب تمديد العمل بإجراءات التباعد الاجتماعي المفروضة للحدّ من تفشي الوباء حتى نهاية نيسان/أبريل، راضخا في ذلك للتحذيرات التي وجهها كبار العلماء في البلاد بشأن الأزمة المتزايدة.