ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية قبل ظهر اليوم الجمعة، ان قوات الاحتلال المتوغلة داخل اراضي قطاع غزة، عثرت على انفاق في منطقة الشجاعية وسط القطاع، دون الادلاء بمزيد من التفاصيل.
وكانت قوات الاحتلال قد قالت قبيل البدء بعملية برية في غزة، ان الهدف هو ضرب الانفاق بالدرجة الاولى، الا انها وخلال ذلك قتلت اكثر من 22 مواطنا واصابت العشرات ودمرت المنازل والمساكن وجرفت الاراضي.
كما تجتمع الحكومة الاسرائيلية قبل ظهر اليوم الجمعة في مقر قيادة الجيش الاسرائيلي في مدينة تل أبيب لبحث آخر التطورات الميدانية ووضع كافة الوزراء في صورة العملية العسكرية البرية، وسيلتئم "الكابينيت" بعد انتهاء اجتماع الحكومة لمزيد من البحث في تطورات العملية البرية.
وبحسب القناة العاشرة الاسرائيلية فإن هذا الاجتماع يأتي في الوقت الذي تسود فيها التقديرات استمرار العملية العسكرية وتراجع الحديث عن وقف اطلاق النار، حيث يواصل الجيش الاسرائيلي بدفع مزيد من القوات الاسرائيلية نحو الحدود مع قطاع غزة وكذلك داخل القطاع، وتجري العمليات العسكرية حسب ما رشح من المراسلين شمال قطاع غزة ووسط وجنوب القطاع، واستطاعت بعض الوحدات العسكرية الدخول الى بعض المناطق القريبة من الاحياء السكنية خاصة بيت حانون، وكذلك بيت لاهيا والشجاعية دون أعطاء تفاصيل لوجود رقابة عسكرية على وسائل الاعلام ومنعها من نشر مواقع تحرك الجيش الاسرائيلي.
وأضافت المصادر الاسرائيلية بأن القتيل الأول في الجيش الاسرائيلي قد يكون وقع من نيران الجيش الاسرائيلي، ويقوم الجيش الاسرائيلي بالتحقيق في مقتل الجندي الذي جرى فجر اليوم بالقرب من بيت حانون.
وتقدر المصادر الاسرائيلية العسكرية والسياسية بأن القصف الصاروخي من قطاع غزة نحو البلدات والمدن الاسرائيلية سوف يستمر، وستحاول حركتي حماس والجهاد الاسلامي أظهار بأن العملية البرية لن تستطيع وقف القصف الصاروخي.
وتقدر هذه المصادر ان مقاتلي حماس والجهاد سوف يحاولون تنفيذ عمليات ضد الجيش بعد دخوله قطاع غزة، خاصة بعد معرفة المواقع التي تتمركز فيها قوات الجيش الاسرائيلي والمواقع التي تحاول التقدم نحوها.
وتؤكد هذه المصادر بأن ما يجري في قطاع غزة هو المرحلة الأولى من العملية البرية والتي قد تتوسع وفقا للتطورات الميدانية.