اتفق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مع وزير الأمن، بيني غانتس، مساء الثلاثاء، على تمديد الإغلاق المشدد الذي تفرضه السلطات للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، حتى ليل الأحد - الإثنين المقبل، على أن يتم اتخاذ القرارات المتعلقة بتخفيفات متوقعة يوم الخميس المقبل.
ودفع مسؤولون في الحكومة، خلال جلسة المجلس الوزاري المصغر لشؤون كورونا (كابينيت كورونا)، باتجاه إقرار بعض التسهيلات في الإغلاق بدءا من يوم الجمعة المقبل، بما يشمل عمل المصالح التجارية الصغيرة والسماح للمطاعم بالعمل بموجب آلية الإرساليات، وفتح المؤسسات التعليمية لجيل الطفولة المبكرة.
وقررت الحكومة ترحيل القرارات في هذا الشأن إلى يوم الخميس المقبل، وتمديد الإغلاق حتى يوم الإثنين المقبل؛ وجاء في بيان الوزارة أن الخبراء والمختصين أن قرار تخفيف الإغلاق والسماح بفتح تدريجي يستلزم انخفاضًا واضحًا وثابت في معدلات الإصابة. مشددين على أن ذلك يتطلب الانتظار لأيام إضافية.
كما قرر كابينيت كورونا تمديد القيود المفروضة على الرحلات الجوية والمغادرة إلى الخارج حتى يوم الخميس 15 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، على أن تعقد السلطات المعنية اجتماعا لبحث هذا الشأن يوم الأربعاء.
وأشار بيان الوزارة إلى أنه سيجري يوم الخميس المقبل، جلسة لفحص إمكانية إقرار خطوة أولية لخطة الخروج من الإغلاق، تشمل فتح المصالح التجارية الصغيرة التي لا تستقبل زبائن والسماح للمطاعم بالعمل بموجب آلية الإرساليات، وفتح المؤسسات التعليمية لجيل الطفولة المبكرة.
وذكر البيان أنه "بمجرد الموافقة على خطة الخروج، سيتم نشر الأهداف والمؤشرات والمراحل المختلفة للخطة، مع تفصيل المجالات والقطاعات التي سيسمح لها باستئناف عملها في كل مرحلة"؛ كما أقر الكابينيت السماح بمغادرة المنزل لحضور زفاف أحد أفراد الأسرة المقربين (أو للعروس والعريس أنفسهم).
كما تقرر السماح باستئناف بتدريب الرياضيين المحترفين في دوريات الدرجات العليا. إضافة إلى تمديد القيود على الوصول إلى أماكن العمل باستثناء الوظائف الحيوية وتلك التي تم استثنائها من القرار.
ووفقا المعطيات المستجدة لانتشار الفيروس، من المقرر أن يعقد كابينيت كورونا جلسة يوم الخميس المقبل، للتداول واتخاذ قرارات حول السماح للمصالح التجارية الصغيرة بالعمل دون استقبال الزبائن، والسماح بخدمة الإرساليات، وما إذا سيتم فتح المؤسسات التعليميات للطفولة المبكرة أم لا؛ بحسب وزارة الصحة.
وصادق كابينيت كورونا على تمديد فترة الإغلاق المشدد حتى يوم الإثنين المقبل، على أن يتم النظر، الخميس، بالتخفيفات المطروحة. وأشارت القناة 13 الإسرائيلية إلى أن غانتس، أصر بداية على الشروع بالتخفيفات بدءًا من يوم الجمعة المقبل، فيما فضل نتنياهو، الانتظار حتى يوم الإثنين.
وطالب مُنسق مكافحة كورونا، البروفيسور روني غمزو، الوزراء الأعضاء بكابينيت كورونا، بالمصادقة على مواصلة فرض الإغلاق المشدد على البلدات الحمراء، بعد رفع الإغلاق الشامل الذي تفرضه الحكومة للحد من انتشار الفيروس.
هذا، وانخفض عدد البلدات "الحمراء" وفقا لمخطط "إشارة مرورية" (رمزور) إلى 29 بلدة تضم بلدتين عربيتين ومدينة مختلطة، فيما أظهرت المعطيات الصادرة عن وزارة التعليم الإسرائيلية أن 94% من روضات الأطفال في إسرائيل لم تسجل إصابات بفيروس كورونا المستجد.
وذكرت وزارة التعليم الإسرائيلية أن 94% من روضات الأطفال، والتي يبلغ عددها 18,698، لا تسجل إصابات بفيروس كورونا. فيما أشارت المعطيات إلى أن 53% من مدارس المرحلة الابتدائية (1,572 مدرسة)، لا يوجد أي إصابات بكورونا.
وأشارت المعطيات إلى أن 8% فقط من المدارس الابتدائية التي سجلت إصابات فيروس كورونا، شهدت إصابة أكثر من خمسة أشخاص.
ووفقا لمعطيات وزارة التعليم، فإن 45% فقط من المؤسسات التعليمية في المرحلة فوق الابتدائية (الثانوية والإعدادية) لم تسجل إصابات بفيروس كورونا (968 مدرسة).
وعلى صلة، أظهرت المعطيات الرسمية انخفاض عدد البلدات "الحمراء" إلى 29، بعد أن كانت القائمة قد شملت أكثر من 100 بلدة قبل إعلان الإغلاق الشامل والمشدد؛ من ضمنها أكثر من 30 بلدة عربية.
وتظهر المعطيات أن قائمة المدن الحمراء تضم بلدتي البعنة وحرفيش اللتان لا تزالان تسجلان معدلات مرتفعة للإصابة بكورونا، إلى جانب مدينة الرملة، بالإضافة إلى عشرات البلدات اليهودية معظمها ذات أكثرية سكانية من الوسط الحريدي.
كما أنه تم إدراج مدينة القدس في قائمة البلدات الحمراء. علما بأن كفر قاسم ودالية الكرمل أدرجت على القائمة الخضراء. وبحسب التقرير، فإنه تم تسجيل 767 بلدة خضراء و397 صفراء و64 برتقالية.