بيّن استطلاع للرأي أجراه "اتحاد الطلاب الجامعيين في إسرائيل" أن 52% من الطلاب العرب في الجامعات يفكّرون في ترك التعليم إثر الأزمة الاقتصادية التي تبعت تفشّي فيروس كورونا وإغلاق أماكن العمل وغياب منح مالية.
ويفتتح العام الدراسي الجديد، اليوم، الأحد، عن بُعد ومن غير الواضح إن كان الفصل الدراسي المقبل، ربيع 2021، سيكون عن بعد أيضًا أو من داخل الحرم الجامعي.
ونسبة الطلاب الذين يفكّرون في ترك التعليم عند العرب هي الأعلى، مقارنة بالطلاب عمومًا (24% - أي ما يساوي 75 ألف طالب)، وبالطلاب الحريديّين (25%).
وتزداد نسبة ترك الدراسة في الكليات الخاصّة، حيث قال 32% من الطلاب فيها إنهم سيتركون الدراسة. وهذه الكليات لا تحصل على تمويل من الحكومة ويزيد قسط التعليم فيها إلى 30 ألف شيكل سنويًا.
ويعمل الطلاب عادةً في المقاهي والمطاعم وفي الصيف في صالات الأفراح، خصوصًا لطلاب السنوات الدراسية الأولى، وأغلقت جميع هذه المحلات في الشهر الأخير، إثر تفشّي الفيروس مجدّدًا وفرض "الإغلاق الثاني". ومن غير المعروف متى ستعود إلى العمل.
ويبيّن الاستطلاع أن 51% من الطلاب فقدوا مكان عملهم خلال أزمة كورونا، منهم 14% فُصلوا و37% أُخرجوا إلى عطلة غير مدفوعة. وقال 24% من الطلاب إن دخلهم تراجع خلال الفترة الماضية، أي أن 75% من الطلاب إمّا تضرّر عملهم أو أنهم خسروه تمامًا.
ووفق الاستطلاع، ترك 13% من الطلاب شققهم. وتراجع الأجر الشهري المتوسط للطلاب العاملين في العام 2020 إلى 3895 شيكل، أي أقلّ بـ750 شيكل عن العام 2019.
وأسقط الكنيست، الأسبوع الماضي، مقترح قانون لخفض قسط التعليم في الجامعات والكليّات بـ30%، وبدأ قسط التعليم في الجامعات من 11 ألف شيكل في السنة للّقب الأول.
وبيّن الاستطلاع، أيضًا، أنّ 36% من الطلاب غير راضين عن التعليم عن بعد، وراوح تقييم الطلاب لمستوى التعليم بـين 2.6 و3.2 (على سلّم من 1-5)، بينما تراوح في العام الدراسي الذي سبقه بين 3.5 – 4.
وفضّل 15% من الطلاب التعليم عن بعد على التعليم في الحرم الجامعي، بينما فضّل 45% الجمع بين التعليم عن بعد والتعليم داخل الحرم.
وقال 23% من الطلاب إنهم غير راضين عن جودة تعليم المحاضرين عند بعد، و30% إن المحاضرات طويلة، و36% إنهم غير راضين عن جودة التعليم و27% إنهم غير راضين عن استخدام منصّة "زووم".