أهلنا في هذا البلد الطيب السلام عليكم...

نحبكم جميعا، نعزكم، نقدر وفائكم، نحترم تآلفكم وحرصكم على المشاركة الفعالة بأفراح أبنائنا وبناتنا.

* الأفراح والأعراس هي فرصة تزهو فيها النفوس حيث تلتقي نشوة الفرحة لدى الجميع ونشعر معا بلحظات السعادة، تعم البهجة في هذه اللحظات عند الحضور فتصفو المشاعر والأحاسيس ونتقرب من بعضنا البعض وتقوى الألفة بين أبناء المجتمع ككل.

* في الآونة الأخيرة وللأسف بدأنا نعاني بأفراحنا من ظاهرة إطلاق العيارات النارية التي تسببت بجرح أطفال وشباب أبرياء في قريتنا ومقتل أشخاص في القرى والمدن العربية المجاورة والبعيدة.

* لا يخفى على أحد أنه لا علاقة بين البهجة والفرح وبين إزعاج المشاركين بالفرح بصوت المفرقعات التي تصم الأذان وتؤدي إلى نفور واشمئزاز الحضور ومن ثم تركهم ومغادرة الفرح.

* كفانا استهتارا وازهاقا لأرواح البشر وتهديد امنهم وسلامتهم وتحويل افراحنا الى معارك. لقد اختطف منا هذا الرصاص الطائش الامن والامان وصفاء العيش وافقدنا اعز ما نملك، اذ باتت ظاهرة استعمال السلاح الظاهرة الاكثر مقتا وتهديدا لوجودنا ومشهدنا الانساني.

* من هنا نهيب بكم رجالا، نساء، شبابا وشابات محاربة هذه الظاهرة السيئة والخطيرة وعدم إعطائها الشرعية، فهي مرفوضة دينياً، أخلاقيا واجتماعياً.

نحن لا نقبل المخاطرة بأرواح أبنائنا وبناتنا وجعلها تحت نفوذ وطيش من يرغبون بإظهار عضلاتهم وصولجانهم.

* لذا نهيب بكم جميعا بأن نتفق على مغادرة الأعراس عند إطلاق العيارات النارية، للمحافظة على سلامة الجميع.

وننهي بحديث رسولنا الكريم حيث قال: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان).

مع الاحترام

الحراك الشعبي "جلجولية بلد الخير"