قامت مجموعة من مقاومي "عرين الأسود" فجر اليوم الخميس، تسليم أنفسهم للأجهزة الأمنية الفلسطينية، وذلك في ظل تخطيط الاحتلال الإسرائيلي شن حملة عسكرية واسعة على نابلس وكذلك اغتيالات قادة وعناصر "عرين الأسود".
ووفقا للمعلومات المتوفرة، فإن 5 من قادة مجموعة "عرين الأسود"، سلموا أنفسهم للأمن الفلسطيني، وهم: محمود البنا ومحمد يعيش ومجاهد عكوبة وعماد جعارة والحافي، بالإضافة إلى الشابين تيسير الخراز والخماش اللذين كانا قد أصيبا قبل شهر بانفجار عبوة ناسفة إثناء إعدادها.
وزعمت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن البنا يعتبر العقل المدبر لـ"عرين الأسود". علما أن البنا كان قد أصيب مع الشهيد وديع الحوح خلال الاقتحام الذي نفذته قوات الاحتلال قبل يومين لحي الياسمين في البلدة القديمة بنابلس، واستشهد خلاله 5 من المقاومين.
أكدت مجموعة "عرين الأسود"، أن مجموعة من المقاتلين سلموا أنفسهم لأجهزة الأمن الفلسطينية، كقرار وخيار لهم.
وبينت المجموعة في بيان لها، أنها لم تطلب من أي جهة رسمية أو أمنية أن تتسلم أيا من مقاتليها.
وطلبت "عرين الأسود" من الفلسطينيين وقف تداول الشائعات وعدم الإساءة لأي مقاتل سلم نفسه، مؤكدة أن "العرين بألف خير".
من ناحيتها، قالت كتائب شهداء الأقصى "كتيبة نابلس"، إنه بالاتفاق مع محافظ نابلس وعدد من قادة الأجهزة الأمنية وحفاظا على حياة مقاتليها في نابلس، وبعد الضغوط من قبل الاحتلال على السلطة الفلسطينية، إما بحبس القيادي محمود البنا، أو اجتياح المدينة بشكل كامل، اتخذ القرار الصائب من قيادة الكتائب بتسليم البنا نفسه إلى الأجهزة الأمنية. بحسب نص البيان.
وأكدت مصادر فلسطينية قيام قيادة مجموعة "عرين الأسود" وبطلب منها بعد التواصل مع محافظ نابلس وقيادة الأجهزة الأمنية في نابلس، بتسليم نفسها للأجهزة الأمنية الفلسطينية لأغراض الأمن والحماية داخل مقرات الأجهزة الأمنية، والوصول الى اتفاق "اعفاء" على غرار ملف مطاردي كتائب شهداء الأقصى عام 2007.